اتمنى أن لا تكون الإجراءات الحكومية فيما يخص موسم الحج لأمتصاص غضب الشارع فقط..


لم اجمع بين راتبين ,ولم اتهم الفاعوري بارتباطات بحماس..وعلاقتي به اليوم فاتره..


عبد العزيز الخالدي 
تصوير: ليث الغزاوي



استضافت وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق الدكتور هايل داود في مكاتبنا في لقاء ساخن على درجة عالية من الصراحة والجرأة. 

وبدأ داود مقابلته مع رم بالحديث عن ما جرى بموسم الحج وقال : ما حدث في موسم الحج هوسابقة لم تحدث إطلاقاً لحجاج أردنيين والسبب في ذلك عدم تنظيم موسم الحج ووزارة الأوقاف مسؤولة عن البعثة الرسمية لموسم الحج وهذه البعثة الرسمية لم يتوفى منها أحد .


وأضاف أن الوفيات كانت في البعثة التي أسماها وزير الأوقاف "غير نظامية" ويجب أن يتحمل أحد مسؤولية ما حصل ..

ووزارة الأوقاف لم تلتفت الى تنظيم جانب الحجاج الفرادى خارج البعثة الرسمية ..

وأكد داود أن الإجراءات الحكومية ما بعد أحداث موسم الحج جيدة ، راجياً بأن يأخذ هذا الأمر الجدية اللازمة وأن يتم محاسبة من قصر في هذا الموضوع..

وشدد داود على أن لا تكون الإجراءات الحكومية فقط لحظيه لامتصاص غضب الأردنيين..


وأكد أن الموقف الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين موقف اعتزاز وفخر والأردن قدم كل ما يستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني ولأهل غزة ..


وأشار الى أن الأردن خط دفاع كبير أمام المشروع الصهيوني و الأردن لم يقصر أبدا مع أي دولة عربية وفي كافة المجالات..



وسلط داود الضوء على ما قيل في مواقع التواصل الإجتماعي بجمعه لراتبين وقال : " أنا لم اجمع بين راتبين ولكن عند اختياري وزيراً للأوقاف كنت في إجازة تفرغ علمي والأستاذ الجامعي عندما يكون لديه تفرغ علمي يبقى يأخذ راتبه من الجامعة التي هو فيها وعندما بدأت في إجازة التفرغ العلمي كنت أتقاضى راتبي من الجامعة الأردنية وهذا حق لكل استاذ جامعي وليس أمرا مخفياً.

وتابع :

قبل أن اتسلم وزارة الأوقاف كنت متعاقد مع جامعة سعودية وأخذت إجازة تفرغ علمي لقضاء العطلة بهذه الجامعة وعندما أصبحت وزيراً تواصل معي عميد الكلية وقال لي : دكتور انت الآن في إجازة تفرغ علمي هل تحب أن تستمر في إجازة التفرغ العلمي أو تقطعها؟  فأجبته : هل هناك ما يمنع أن أبقى في إجازة التفرغ العلمي وفي الوزارة قال لي : لا شيء يمنع . وعندما تم نشر خبر في إحدى المواقع الإخبارية قمت بالأتصال بالدكتور اخليف الطراونة وأخبرته بما حصل وقمت بقطع الإجازة وارجاع المبلغ المالي الذي حصلت عليه في إجازة التفرغ العلمي "


وفي سؤال ل"رم" عن سبب خروجه من جماعة الإخوان المسلمين قال : "عملت معهم لمدة خمسة وعشرون عاماً وتسلمت عدة مواقع قيادية معهم ولكن في النهاية وجدت بأن المسار السياسي الذي يعمل به حزب جبهة العمل الإسلامي لا يتفق مع مما وصلت إليه من أفكار سياسية وبالذات طبيعة العلاقة مع الدولة الأردنية .

واضاف : 

وجدت بأن هناك خطابين للإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي، خطاب ظاهري وداخلي والخطاب الداخلي ليس به انتماء للدولة والخطاب الخارجي ليس واضحاً بتلك المسألة"

وتابع: 

"آخذ على الاخوان موقفهم في ٢٠١١ واعتقد بأن الإخوان في ذلك العام ظنوا بأن الدولة الأردنية على وشك الاهتزاز والإنهيار فتحركوا بطريقة غير مناسبة للدولة "

وازاد :

" في بداية احداث الربيع العربي حشد الإخوان المسلمين وخرجوا بمسيرات وكانوا يريدوا الضغط على الدولة الأردنية وفي البداية كانوا يقولون بأننا نريد إصلاح النظام ومن ثم تم إيصال رسائل من خلالهم للدولة مفادها أن لم تستجيبوا لما نريد سوف نذهب لخطوة متقدمة تتمثل في شعارات "يسقط يسقط " ولكن النقطة المفصلية في ذلك اعتصام دوار الداخلية الذي أرادوا منه الإخوان تقليد اعتصام رابعة العدوية ولكن الأجهزة الأمنية كانت بالمرصاد "

وحول علاقته بالمهندس مروان الفاعوري قال:

علاقتي به تمتد لأربعين عاماً من الصداقة والزمالة ولكن للأسف اليوم العلاقة فاتره لأسباب كثيرة ولم اتهم الفاعوري بارتباطات بحركة حماس ..


ووجه داود سؤالا لشخص دون ذكر اسمه مفاده :  لماذا عدم الصدق وعدم إعطاء الصداقة والأخوة حقها الحقيقي؟

واختار هايل داود " كفاح عصامية نجاح " عنواناً مناسباً لقصة حياته..